السبت، 05 نوفمبر 2022 - 06:23 م

هنا شرم الشيخ , عاصمة السلام , ودرة تاج السياحة العالمية , المدينة السياحية الأشهر ليس بمصر بل في الشرق الأوسط والعالم كله , صاحبة المكان والمكانة المتميزتين على خريطة السياحة الدولية , بدء من اليوم ولمدة نتمناها طويلة , سوف تتجه أنظار العالم كله الى شرم ’ ليتابعوا الحدث الدولي الأهم حاليا " مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27 " , هذا الحدث الذي يجب أن يتوقف عنده المصريون جميعا وينحو كل شئ جانبا حتى نسعد باستضافتنا هذا الحدث الدولي الرفيع , وحتى نتيح الفرصة لأنفسنا لنجني ثماره

ولا شك أن النتائج الإيجابية لاستضافة مصر هذا الحدث الدولي الرفيع والأكثر أهمية كثيرة ومتعددة وتأتي السياحة في مقدمة المجالات المستفيدة , لكن تلك الإستفادة وحجمها وطبيعتها واستمراريتها يتوقف على أشياء وأفعال كثيرة , سوف نتحدث عنها تفصيلا بعد إنتهاء فعاليات المؤتمر , لكن اليوم دعونا نتحدث عن السياحة والمؤتمر الآن ومع إنطلاق فعالياته , أعلم أن هناك جهودا كبيرة بذلت طوال الأشهر الماضية , وتابعها ويتابعها بنفسه الرئيس عبد الفتاح السيسي , وشاهدنا الأيام الماضية تواجدا شبه دائم لرئيس الوزراء وعدد من الوزراء في مدينة السلام , شرم الشيخ , وتأكد جاهزية المدينة لإستضافة حوالي 120 رئيس وزعيم وأكثر من 35 ألف مشارك بالمؤتمر , لتبدو في أبهى صورها أمام وسائل الإعلام التي ستركز بصورة كبيرة على المؤتمر وشرم طوال الأيام المقبلة

وإذا تحدثنا عن الجهد السياحي المنتظر خلال الأيام المقبلة نجد في مقدمته توفير برامج سياحية للضيوف , ليس في شرم فقط إنما في عدة مدن سياحية أخرى منها الغردقة والأقصر وأسوان والقاهرة أيضا وبالطبع كافة مدن جنوب سيناء , وحسنا فعلت وزارة السياحة والآثار بالإعلان عن استعدادها لتنظيم تلك البرامج السياحية للضيوف , وتحتاج تلك البرامج توفير كافة التسهيلات من طيران وإقامة وسعر تحفيزي وزيارات مكثفة , ولا ننسى أن الحضور للمؤتمر من أصحاب القرار في دولهم وبالتأكيد سيكون لهم تأثير في قرار مواطنيهم للسفر الى المدن السياحية المصرية وليس شرم فقط

وفي نفس الإطار نجد أن الدولة مطالبة بترتيب زيارة لكل القادة والزعماء المشاركين للمناطق الأثرية والسياحية الأشهر بمصر خاصة الأهرامات , وندرك ما  لتلك الزيارات من مدروج دعائي لمصر داخل دولهم , بجانب ضرورة إستضافة مراسلو وسائل الإعلام المختلفة خاصة الوسائل العالمية المتواجدين لتغطية المؤتمر في جولات سياحية بكل المناطق بمصر

ولا ننسى التأكيد على قيام الفندق ببث ملفت علي مدار اليوم في الغرف والساحات والمطاعم ومختلف الأماكن لأفلام دعائية يجب أن توفرها لها هيئة تنشيط السياحة عن كافة الأماكن السياحية والأثرية بمصر

و للهيئة العامة للاستعلامات دور مهم للغاية خلال المؤتمر من بث الفيديوهات الدعائية عن مصر , وتوزيع مواد سياحية للضيوف خاصة المراسلون وممثلي وسائل الإعلام , وعمل تقارير إعلامية يومية عن المؤتمر لا تخلو أبدا من صور وفيديوهات لكل المناطق السياحية والأثرية بمصر , ناهيك عن عمل تقارير حول الانطباعات الإيجابية عن مصر عامة وشرم الشيخ بشكل خاص لدى الضيوف وترويج تلك التقارير علي أوسع نطاق بالخارج طبعا وليس داخليا فقط , وهذا دور الهيئة وأيضا مكاتبنا السياحية بالخارج   

والطبع وقبل كل ما سبق , لا ننسى الضرورة الملحة لإظهار طبيعة المصريين من حسن استضافة الضيوف وحسن المعاملة وكرم الضيافة والحرص على تقديم أفضل صورة لمصر وسياحتها , وهنا بالطبع يبرز دور جميع العاملين بالفنادق والمطاعم والمنشآت وكل من سيتعامل مع ضيوف المؤتمر , بجانب سائقي السيارات الأجرة وفي البازارات والكافيهات ومراكز الغوص والسفارى وغيرها

ولعلنا مطمئنين على الخدمة الفندقية التي ستشهدها كافة فنادق ومنتجعات شرم الشيخ طوال المؤتمر ، هذا الاطمئنان يعود لسببين رئيسيين الأول للجان التي شكلتها وزارة السياحة ومنذ أشهر وجابت منتجعات شرم عدة مرات للاطمئنان على جودة وتميز الخدمة التي ستقدم لضيوف المؤتمر ، والسبب الثاني ارتفاع سعر الإقامة بمنتجعات شرم خلال المؤتمر وهذا يعني ارتفاع الجودة ، وتميز الجودة خلال المؤتمر وهذا له مدلول كبير ومردود ايجابي اكبر للسياحة المصرية كلها وليس شرم فقط كما سنتحدث فيما بعد 

الحدث عظيم ومهم , والجهد الذي بذل أعظم وأكبر وننتظر بالنهاية عظمة المردود